إنطبعات عن إلتقاء الطيور الاول

بالأمس حضرت الندوة التى دعا إليها علاء عبد الفتاح للتوترجية (الناشطين المستخدمين لتويتر) التى حاولت ان نسلط بعض من الضوء عن تصور “الإسلاميين” عن السياسة و الحكم فى مصر. و كان هناك خمسة متحدثين رئسيين من شباب الإخوان، أربعة منهم أنفصلوا من الجماعة و الأخر مازال عضوا بها و ذلك بالإضافة للحضور الذى كانوا من الأطياف متعددة (سلفيين، لبراليين، يساريين، أناركيين، و غير محددى التوجه). 
و احب هنا ان اسجل بعض إنطبعاتى:
  • إدارة الحوار الرائعة التى قام بها علاء نجحت فى تقليل حدة التوتر و خلق مناخ فيه إستلهام لروح ميدان التحرير
  • الشباب الخمسة كانوا على درجة عاليه من التفتح و الصراحة و هذا و إن كان فى بعض الإحيان هجوم ضارى و إستنكار لمواقف قيادات الإسلاميين
  • وجدت نفسى معجب بكلام إبراهيم الهضيبى و تركيزه على أن الإسلام لا يمكن أن يتم رؤيته من خلال منظور إيديلوجى
  • الهضيبى إيضا قام بتوضيح ان الإخوان لا يمكن رؤينهم من خلال إطار فكرى متناسق و ذو إتجاه واحد خاصة فيما يتعلق بالحريات و علاقة الجماعة بالمجتمع. هناك أريعة تيارت فكرية داخل الجماعة الإن و هى: التيار التابع لفكر المؤسس حسن البنا، تيار يتبع أفكار سيد قضب، تيار سلفى، و تيار أزهرى (هذا هو الأقرب للهضيبى و يتميز بعدم إحادية الرؤية)
  • شهدت الندوى بعض التصادم الفكرى الغير عنيف خصوصاً عندما أعلن نعض من الإسلاميين عما يرونه كمسلمات لحل بعض القضايا الشائكة مثل الإحتكام برأى الجماعة و الأزهر الشريف
  • كان هناك توافق عام لكل من حضروا الندوة عن ضرورة العمل المشترك
  •  كان هناك تباين واضح فى أراء الأسلاميين فى موقفهم من الإمبريالية و التعامل مع الأخر غير الإسلامى
  • أثارت الندوة بعض الإشكاليات التى لم يتم التعرض لحلها بشكل مرضى، أهمها:
    • كيفية القيام بعمل توافق بين الحرية و الشريعة و ما هو مدلول “الحرية التى لا تعارض بينها و بين الشريعة”
    • ما هى الأليات التى ممكن ان تساعدنا فى بناء وطن يتسع لكل ابناءة على خلاف تواجهاتهم الفكرية او الإيديلوجية او الدينية. و لعل مقال علاء رؤية غير مكتملة الملامح على هذا الطريق
    • كيفية فض الإشتباك فى بعض النقاط التى يعلن الإسلاميين ان ليس هناك أي مساومة عليها
    • كيفية إعادة جو  الثقة على مستوى واسع (اكبر من حضور الندوة) و ذلك بعد ان اصبح هناك جوا من التوجس من الأخر مستشرى فى أطياف المجتمع المتعددة. 
  • تبين جلياً فى هذا الندوة انه عندما نتحدث بعضنا لبعض بعيدا عن خنادقنا الفكرية يمكن ان نخلق أرضية مشتركة للتوافق. التواصل على المستوى الإنسانى أهم من المبارزات الفكرية.  

5 thoughts on “إنطبعات عن إلتقاء الطيور الاول

  1. مع كل احترامي للندوة و مجهودها، فإن القضايا اللي طرحت على جمب هي في رائي أكتر القضايا المهمة فالموضوع، فوز الإسلاميين فالإنتخابات القادمة شبه محتوم، والهاجس الاعظم عند الخائفين هو إيه موقفهم من المجتمع و حرياته، لو الندوة تجاهلت مناقشة المواضع دي يبقى إيه فائدتها ؟؟؟

  2. الندوة تعرضت لمشكلة المجتمع و حرياته ولكن لم يكون هناك بلورة لحلول.
    كانت هناك بعض تبيان فى رؤية الإسلاميين لهذه القضيا. الندوة نجحت فى ان تبرز امكانية عمل حوار حقيقى تستمع فيه كافة الطوائف الفكرية لبعضها البعض. ولكن لم يكون هناك توصيات، فهذا ليس مؤتمراً. الموجودون بالندوة ليسوا ممثلين للإسلاميين و ليس ليديهم القدرة على إلزام الأخريين بما توصلوا إليه. و لكن المهم الأن هو فتح قنوات الحوار مع من هم مستقبل هذه الجمعات.

  3. التواصل على المستوى الإنسانى أهم من المبارزات الفكرية..يمكن ده أهم من أهم الحاجات اللى كانت من فوايد الندوة..ممتاز جدا

  4. هذا هو أهم ما فى الموضوع , أن نتحاور لكى نصل إلى أرضية مشتركة و بالتالى نتكاتف للعمل سويآ لبناء البلد , الحوار مهم جدآ

  5. أنا شايفة إن الحوار كن بناء ومفيد ولكني أرى ضرورة التركيز على خطوات عملية نشارك فيها جميعا للسير في الاتجاه الذي نريده جميعا لمصر
    @clever_flower

Leave a Reply to John Essmat Cancel reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.